محكمة أمريكية تلغي إدانة بحق الممثل جوسي سموليت تتعلق بكراهية المثليين

أبطلت المحكمة العليا في إلينوي حكما بالسجن صدر بحق الممثل الأمريكي جوسي سموليت بتهمة تلفيق اعتداء ينطوي على عنصرية وكراهية للمثليين ادعى أنه وقع ضحيته، بسبب خلل إجرائي.

وقضت المحكمة الخميس، بأنّ الممثل البالغ 42 عاما والذي أدين في مارس 2022 في شيكاغو، لا ينبغي أن يوجَّه إليه الاتهام مرة ثانية لأنّ هناك اتفاقا متبادلا سابقا يُسقط التهم الموجّهة إليه.

وأدين سموليت، وهو أمريكي من أصل إفريقي ومثلي، بتدبير اعتداء عام 2019 في شيكاغو، من خلال دفع مبلغ 3500 دولار لشقيقين من أصول نيجيرية، وبأنه كذب مرات عدة على الشرطة في أقواله.

اعتداء مدبر

وأثار هذا الهجوم سخطا في الولايات المتحدة التي لا تزال تعاني بشدة التمييز العنصري والجنسي، قبل أن يخلص المحققون، بفضل مشاهد من كاميرات المراقبة ومراجعة بيانات هاتفية، إلى أنّ الاعتداء كان مدبّرا.

اتفاق قضائي

وبعدما وُجّهت الاتهامات إلى الممثل، أُسقطت باتفاق تنازل بموجبه جوسي سموليت عن استرداد الكفالة البالغة 10 آلاف دولار ووافق على القيام بأعمال لخدمة المجتمع.

واعتبر مسؤولون محليون، من بينهم رئيس بلدية شيكاغو آنذاك الديمقراطي رام إيمانويل، أنّ هذا القرار متساهل جدا.

ثم تولّى مدعٍ خاص القضية وأعاد توجيه الاتهام إلى الممثل الذي دأب على تأكيد براءته.

وبعد إدانته، أُطلق سموليت في انتظار نتيجة استئنافه.

واعتبرت المحكمة العليا في إلينوي أنّ توجيه الاتهام إلى الممثل مرة ثانية بعدما "احترم الاتفاق من جانبه" يشكّل "انتهاكا لحقوقه في محاكمة عادلة".

وتواصل أعداد المثليين الازدياد في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ وصلت حتى مارس 2024 إلى مستوى قياسي بلغ 7.6%، بحسب أحدث استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" الأمريكية.

وقالت مؤسسة "غالوب" في نتائج استطلاع أجرته العام الماضي عام 2023، إنه إذا استمرت الزيادة الحالية، فقد يصل عدد مجتمع المثليين والمتحولين جنسيا (LGBTQ) في الولايات المتحدة إلى 10% في غضون ثلاثة عقود.